💫عن دُرةٍ في القُدس💫
قرأتُ تأريخنا فقُمتُ أُسائِلُه
عن دُرةٍ في القُدسِ من هوقاتِلُه
هو حاضِراً سيصيرُ ماضٍ بعد حين
أم حاضِراً نُقصانهُ سنُكملُه
أم أنهُ مُستقبلاً واغتيل كي
يخشى الجميع بُلوغهُ وعمائِلُه
وسألتُهُ عن غِيرةِ العربي هل
قُتِلت مع الدُره، وقُمتُ أُجادِلُه
وقرأتُ في صفحاتِهِ عن أُمَّةٍ
كانت تُحبُ الموت بل وتُغازِلُه
وبحثتُ عن صهيونَ في صفحاتِهِ
لعلِّي أفهمُ زحفهُ وأُعلِلُه
فلم أجد لهُ موطِناً فيما مضى
فعرفتُ سِر ظُهورهِ وعوامِلُه
نامت سُيوفُ العُربِ في أغمادِها
فغزانا أجبنُ خلقُ ربي وأنذلُه
نسمع عن الشُهداء في أخبارنا
ونرى حِمامُ الموت يهطُلُ وابِلُه
ونُشاهدُ الدُره يصُدُ بكفِهِ
تلكَ الرصاص لِكَي يعيشَ مُدَلَلُه
ونراهُ يحمِلُهُ قتيلاً بعدها
ودُموعهُ تهطُل عليهِ تُقبِلُه
ونرى شباب القُدسِ لايتراجعوا
وسِلاحهُم صعبٌ علينا تخيُلُه
دبابةٌ هُزِمَت بِوجهِ حِجارةٍ
والعالَمُ العربيُ تاهت قوافِلُه
وكأن أمر القُدسِ لايعنيهُمُ
وكأن ذاك القتل صِرنا نُحَلِلُه
في القُدسِ أبطالٌ بِهم لم يُقتدى
فالعَالَمُ العربيُ خوفهُ يخذُلُه
لكنَ أرضَ القُدسِ تبقى عزيزةً
حتى الشهيدُ غداً سيُقتَلُ قاتِلُه
كلمات الشاعر/ حبيب جامل
٢٠١٩/٢/٢م