غفلة وفواق بقلم فاروق الباشا
كم أكبت فتنة الفسق رؤوسا على
أنوفها فى جحيما لا يدرك قراره
أودعت ارواحهم يد عذاب يمج
هوله المولود وذويه وأصهاره
يجرعون بين أطباق النار كؤوسا
ينصهر من ويلها ظاهره وأغواره
وكم أزالت نعما واستجلبت عارا
يتلطخ من وطئه المرء ووقاره
وكم أنزلت من معقل العز عزيزا
أغرقته فى الاوحال غفلته وعواره
ووضعت شريفا رفيع القدر والجاه
ساقه الى الحضيض هواه واستهتاره
وكم كشفت عورة وأحدثت روعة
وأعقبت ألما كوت. الروح ناره
وكم أخرجت من الدين قوما
ردت عنهم رحمات الرب وأستاره
وكم أضرمت نار حسرات احرقت
قدرا ابتنته المروءة والبصاره
وكم جلبت من جهد البلاء زوال
نعمة حصلتها تقواه واستغفاره
فأن كنت سائلا علة ترديك فى
مهاوى يغطيك الدنس. وأقذاره
فانظر مااقترفت يداك واسترجع
فعلا أعمتك أدناسه. وأغباره
وان اردت راغبافى توبة نصوحة
فارجع الى منهج تهديك اسراره
صاغه الاله جنة لمن. اراد وجهه
واعاده الى الرشد دعاؤه واذكاره
مع تحيات فاروق الباشا