ماتاب قلبي
بقلم الشاعر يوسف خليفة
ماتاب قلبي عن سطورٍ قالها
ليت النصيبُ ساكنً أوصالها
قدْ تاب قلبي عن طعامي والهنا
ماتاب شوقي حاملاً أثقالها
في صوغِ أشعاري تلاني وصفها
إن المَدادَ مواكباً إجلالها
كيف الربيع يصون أجملُ مادنا
من مغزلٍ قد فاتني أهوالها
وردٌ وفلٌ لا يصاغُ عليلها
نجمٌ ودرٌ والكواكب خالها
فالشمسُ جزءٌ من خصائل شعرها
والبدر يغفو في ثنايا شالها
لا سحرُ أدركني ولا جنٌ عَنَا
إني عليلُ الرصدُ في أغلالها
يامعشر الخلانِ زملوا هائمٍ
بين المنايا قد تبسمَ فالها
سيفٌ ورمحٌ قاتلاني قسوةً
حربٌ تنامتْ والخيامِ ظلالها
لا تعبثوا بالقلب رهنٌ ما ليا
والروح قرضٌ قدْ نمتْ خلالها
لو تعزلوني سوف أبقى في الهوى
طيفِ المتيم في الهوى قد غالها
لاتعذلوني في هواها أنتشي
إني أرى دنياي في إقبالها
لا تمنعوني عن وصالي في الهوى
زادي وقوتَ العيشَ من أحبالها
لا تسكبوا مرَّ الفؤاد ببعدها
بل أضمروا عمراً مديداً نالها
ماذنب طيفي أذ تلاها شهقةً
بين الضلوع قد نما شلالها
ياساكبَ الأقدار فينا مُودعاً
مكنونةً لا ضَيرَ في إسدالها
هل صنتَ مرأى وجهُها في مكفني
أو ملمس الأيدي بغُسلي زالها
إحذرْ و أن مسّيتَ لحدي سِيئةً
إني إلى الرحمن أشكو حالها
يوسف خليفة
2/4/2019