بقايا أحلام
أبو روني
قدْ سلبتِ اللُّبَّ مني مُذْ رأيتُكِ
و شهقَاتي على صدى همساتِكِ تتجددُ
فأوصدتُ كلَّ أبوابِ الشَّغفِ بعدَكِ
ومهجتي في العشقِ دونكِ تتزهَّدُ
قدْ ألقيتُ إليكِ حبالَ الوصلِ قاطبةً
فأرَّقني الإعراضُ منكِ والصَّدُ
أبوحُ إليكِ بالولهِ في صحوتي وغفوتي
فارْأفي بمنْ في بحرِ عينيكِ يستنجدُ
أرتِّقُ أحلامي خوفاً من فاجعتي
ومواجعي على جمرِ الذكرياتِ تتَّقدُ
فسهامُ عينيكِ قدْ أصابتني في مهجتي
فكيفَ السبيلُ وهواكِ يأسرني ويستبدُّ
أصبو إلى يومٍ فيهِ الأقدارُ تجمعنا
وطيورُ العشقِ في سماءِ الوجدِ تغرِّدُ
روحي قد تحشْرجتْ في البعدِ عنكِ
و أحلامي في صحراءِ جفائكِ تتبدَّدُ
أهمسُ لقلبي كلّما اجتاحَني الحنينُ إليكِ
بأنّي باقٍ على هواكِ و باسمكِ سأردّدُ
أبو روني