((الحلم ...))
كلمات /مصطفى طاهر
تَتَصَاغَرُ العَثَرَاتُ إِنْ كُنَّا مَعَاً ........عَقْلاً وَقَلْباً فِي الدِّفَاعِ عَنِ الوَطَنْ
وَنُوَاجِهُ الأَزَمَاتِ فِي إِيمَانِنَا.................مَهْمًا غَلا بِدِفَاعِنَا عَنْهُ الثَّمَنْ
فَالحَلُّ فِي نَبْذِ الخِلافَاتِ الَّتِي..........قَدْ أَضْعَفَتْنَا أَغْرَقَتْنَا فِي المِحَنْ
وَالضّغْنُ أُضْرِمَ وَالحُرُوبُ تَوَاتَرَتْ ....وَالجًارُ فِي حِقْدٍ لِجَارٍ قَدْ كَمَنْ
حُلُمِي أَرَى شَعْبَ العُرُوبَةِ وَاحِدًا .وَمِنَ المُحِيْطِ إِلَى الخَلِيْجِ بِلا فِتَنْ
فِي وِحْدَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَقَوِيَةٍ...........فَلَقَدْ نَمَا مِنْ طُولِ فرْقَتِنَا العَفَنْ
وإذا شكا طفل المحيط تألماً ...... شَعَرَ الخَلِيْجُ بجرحه وشكا وأنْ
لَا فَرْقَ بَيْنَ مُوَاطِنٍ أَوْ وَافِدٍ...........وَمُوَافقٍ وَمُعَارِضٍ عِنْدَ المِحَنْ
لِنَكُونَ درْعاً وَاقِياً لِحُدُودِهَا......إِنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ الفِدَا قُلْ لِي فَمَنْ؟
أَنَهِيْمُ في خَيْرَاتِهَا وَنَعِيْمِهَا.......وَإِذَا انْقَضَتْ أَوْطَارُنَا قُلِبَ المِجَنْ
نبني صروح حضارة بتعاون............ومحبة لا حقد فيها أو شجن
نُطْفِي حَرَائِقَ فِي طَرَابُلْسَ الَّتِي......أَكَلَتْ شَقِيْقاً أَوْ حَبِيْباَ أَوْ خَدَنْ
وَنُضَمِّدُ الآلامَ فِي شَامٍ وَفِي.........يَمَنٍ وَفِي أَرْضِ العِرَاقِ كَفَى ضَغَنْ
وَأَرَى فلَسْطِيْنَ الحَبِيْبَةَ حُرَّةً .....وَالقُدْس حُرِّرَ مِنْ دَنَاسَةِ مَنَ سَجَنْ
أَوْطَانُنَا قَلْبٌ نَعِيْشُ بِنَبْضِهِ............شَرَفٌ وَفَخْرٌ بِالمَحَبَّةِ قَدْ حَضَنْ
وَكَرَامَةٌ وًأَصَالَةٌ وَمَهَابَةٌ..............تَارِيْخٌ مَجْدٍ لا يُضَاهَى فِي الزَّمَنْ
نَأْوِي إِلَيْهَا نَسْتَرِيْحُ مِنَ العَنَا.............وَكَأَنَّنَا طَيْرٌ يَؤُوبُ إِلَى الوَكَنْ
فَالقَلْبُ يَنْبُضُ بِالحَنِيْنِ وَبِالجَوَى...إِنْ فَارَقَ الأَوْطَانَ يَوْمًا أَوْ شَطَنْ
وَبَكَى إَذَا ذُكِرَتْ أَحِبَّتُنا بِهَا..................وَتَلَهَفَّتْ عَيْنَاهُ لِلُّقْيَا وَحَنْ
فَحَرَائِقُ الأَشْوَاقِ شَبَّتْ فِي دَمِي.......وَالبُعْدُ أَضْرَمَ عِلَّةً فَوْق البَدَنْ
فَالرُّوحُ تَنْبُضُ فِي الشَّآمِ وَيَرْتَوي..بَرَدَى دِمَشْقَ مِنَ الرِّيَاضِ إِلَى عَدَنْ
وَمِنَ الجَزَائِرِ أَلْتَقِي بِمَرَاكِشٍ.......وَأَمُرُّ تُونُسَ رَوْضَ حُسْنٍ قَدْ فَتَنْ
فِي مِصْرَ فِي أَرْضِ الكِنَانَةِ نَسْمَةٌ..هَبَّتْ مِنَ السُّودَانِ فِي طِيْبٍ وَفَنْ
وَأَحُطُّ فِي بَيْرُوتَ رَحْلِي وَالهَوَى.....سُورِيُّ كَانَ بِلا حَوَاجِزَ أَوْ مِنَنْ
وَهُنَاكَ فِي بَغْدَادَ بَعْضُ حُشَاشَتِي...وَهُنَاكَ فِي الأُرْدُنَّ قَلْبِي قَدْ سَكَنْ
وَعُمانُ تَزْهُو وَالكُوَيْتُ أَمِيْرَةٌ......وَالحُسْنُ دَوْحَة وَالمَنَامَة وَاليَمَنْ
وَأَطِيْرُ مِنْ جَوْفِ الخَيَالِ مُصَافِحًا .بِرُبَى حَمَاة حَدِيْقَتِي (أُمّ الحَسَنْ)
وَأَمُرُّ يِالعَاصِي يُعَانِقُ رَوْضَةً..........فَأَضُمُّهَا وَالشَّوْقُ مِنْ قَلْبِي هَتَنْ
فَالقلبُ يَعْشَقُ مَوْطِنِي وَتُرَابَهُ..........وَرِيَاضَهُ إِنْ حَلَّ فِيْهًا أَوْ ظَعَنْ
هذي بلادي إخْوَتِي وَعَشِيرَتي...سَأَعِيْشُ عُمْرِي فِي رَوَابِيهَا سَدَنْ
صَلَّيْتُ فَرْضِي عِنْدَ رَوْضَةِ أحْمَدٍ..لأُتِمَّ فِي الأَقْصَى صَلاتِي للسنَنْ
كلمات/ مصطفى طاهر