مُنَــاجَـــاة " 4 "
بقلم الشاعر محمد خالد الأمين
لَهُ الْإِجْلَالُ رَبِّي مِنْ سُجُودٍ
.... يَخِرُّ لهُ الوُجُــودُ مِنَ الصَّمِيمِ
وَدُنْيَـا دَارَةٌ تَسْرِي وَأُخْرَى
...... بَقَـاءٌ أمْرُهَـــــا أَجَلُ العَظِيمِ
وَأَوْرَى فِي العُرُوقِ تَدَفُّقَاتٍ
.... تُزَكِّي الرُّوحَ مِنْ ثَدْيِ القَسِيمِ
وَأُصْبِحُ مِنْ قِيَـامٍ في حُبُورٍ
.... وَأُمْسِي فِي قِمَاطِكَ مِنْ نَسِيم
وَصَارَ الذَّنْبُ لَا يَزْكَى حَيَاءً
…… وًمِنْ صَفْحٍ يُذَلُّ كَمَـا اللَّئِيمِ
وَإِنّي خَاضِعٌ لَكَ فَاحْتَسِبْنِي
.. كَمَنْ فِي حَوْضِكَ الرَّحْبِ الكَرِيمِ
وَمَا الدُّنْيَا بِأَرْيَاشٍ تَجَلَّتْ
...... وَإِنَّ خَفِيفَهَــا فَأْسُ الفَصِيمِ
إذَا مَاجَ المُسِيءُ عَلَى التَّمَادِي
...... أتَـــــاهُ تَوَعُّدٌ كَرُؤَى الحَلِيمِ
وَمَا تُحْصَى الفَضَائِلُ مِنْهُ عَدًّا
...... تَفُوقُ كِفَايَــةَ الخَلْقِ الجَميمِ
مُنَاجَــاتِي إِلَيْكَ وَأَنْتَ سَــام
...... وَأَنْـتَ الكُـــلُّ بِالعَفْوِ العَمِيمِ
***
محمد خالد الأمين