بقلم الشاعر قدري المصلح
من راقب الناس مات هما
ومن راقب سكين صاحب الأرض
مات طعنا
ومن قالها عن الهم
لا تعرج في بلاد المكرسحين
فعيب على مكرسح أن يعرج أمامه أعرج
في حارته
كذلك الذي قال للأرض صاحب
ومن راقب الناس مات هما
تعال وأخبرني
كيف طعنوك في خاصرتك
إلا بسكين
الذي يرفض أن تراقبه في أرضه
ومن راقب الناس في أرضهم مات طعنا
فيا أيها المحتل
ينجب الشهيد شهيدا
بيده وهو طفل
حجر
وإن صار شابا بيده سكين
وقتلك طعنا
ومن راقب الناس مات هما
هي الأرض تعود
وفي رحمها ملايين الاكفنة والبيوت
وأعراس
ووطن إليه كل مولود شهيد يعود
فلا يصلح العطار ما أفسده الدهر
بعيدة عن الأرض
فمن احتل بلا غيره
مات هما
مات طعنا
فلا يعرج الأعرج في بلادنا
ويظننا مكرسحين
وإن كانت حرام عند المكرسحين ذاتهم
من راقب الناس في أرضهم
مات طعنا
وبأي طريقة يموت
وبيتنا رحم التي أنجبتنا
وإليها نعود
الديوان لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
قصيدة من راقب الناس مات هما
للشاعر
قدري المصلح