نهرٌ من العتاب
بقلم ااشاعر رجب الجوابرة
ـــ 10 ــ 7 ــ 2012م
هل تقبليــن عتـــــاباً لو جــرى عتبي ..؟
إني أحبـــــكِ رغــم السهــدِ والتعــبِ
لكـــن مثــــلكِ ... لا يرقى محبتــــنا
فقـــد سئمــتُ من الأقـــوالِ والكذبِ
أخـــذتِ مني وعــــوداً لن أغيـّـرها
والحبُّ منكِ بعيــداً كان من طلـــبي
أنت التي سَلَبــتْ روحي ومنيــتــها
حتى عشقتُ جمال الوجه والنســبِ
أبحرتُ في همسات الحب تغمرني
لكنها كضبابٍ جــــاء من سُحـــبِ
كل الوعودِ تلاشـت من محطتــــها
حتى ظننتُ ضياع الحب باللعــــبِ
كل اعتـقادي بهذا الحبِّ مخلصــةً
لكــن حبــكِ لا يرضى ... بهِ أدبي
إن كنتُ أرضى بهذا الحب سيدتي
من المفضّـلِ أن أبقى ... بلا أرَبِ
فكم تعبــتُ من الإبحارِ في سفــــنٍ
لا تستجيبُ لصيدٍ ضاع في صخبِ
الليلُ عنـــدي يعاني من مــدى سهـــرٍ
وفي النهارِ تضيع الشمسُ في السحبِ
إني أعـــاني حضــــوراً لا أشاهــــدهُ
قلبي تعلقَ في جســـــرٍ من الخشـــبِ
واللهُ يعلــــمُ ... أين القلــــبَ موْضعهُ
كأنهُ ... بسعيـــــــر النــارِ واللهــــبِ
لقـــد تعبـــتُ من الفــــوضى وردّتها
فالحبُّ ليس بهذا الشكلِ ... من لعـبِ
إني أفسّرُ هذا الحال ... في خلــــدي
أن المحبة في قلبي ... فقـــط طلــبي
أما المحبةُ صارت منكِ ... موقعــها
كأنها دمية الأطـــــفال ... واللعـــبِ
لا تستهيني بقلــبٍ ... راح يعشقـــكِ
رغم التوترِ .. والإحباط في العصبِ
رغم التباعدِ في الأفـــكار يصحبــنا
هذا الدليل تجــــلى فيهِ ... من لقبي
إني أحبـــكِ ... يا من أنتِ أمنيــتي
هذا النداءُ ... كلامٌ جــاء بالعــربي
إني لأملكُ ... ما يكـــفي محبتــــنا
فالقلبُ عندي أصيلٌ . مثلما الذهبِ
فلتذكري كلماتٍ ... كنــتُ أبعثــها
فيها الجمالُ .. وفيها روعة الأدبِ
إني أعاتبُ ... والأجواءُ صافـــيةً
فلتقبليها كما جاءت ... بلا غضبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر البسيط
بقلم الشاعر رجب الجوابرة