الجمعة، 3 يوليو 2020

Hiamemaloha

الخطى ثكلى للشاعرة وفاء،غريب سيد أحمد

الخطى ثكلى
بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد
أرثيك قلبي في نزقِ عشقٍ
يسابق الريح مع عبير الزهر 
أنفاس تتطاير 
وعويل الهجر يملأ الآفاق 
أحييك أيها الحبيب
 في مواعيدٍ أشرقت 
لها عينيّ
وتبدل لون وجنتي
كالسنابل في زهوها 
يوم الحصاد
أراني شغوفةً 
كالنهرِ عندما يهرول 
نحو الأرض عند اللقاء
وترياقا يداوي الشبق 
أراه في ألوان قوس قزح 
عندما يداعب الفراشات
وضحكةٌ 
أنغامها تعانق السحاب
ومشاعر بصدقها تغازل الجوري
وحدائق البنفسج 
فلا تصوب عليَّ بسهم الأوجاعِ  
لا تصيب صدري برصاصةَ اليأس
فيقتل الأمل و يتمزَّق حُلم 
أرفوه بخيوط الصبرِ
وأعي أيها الحبيب أننيِّ كالبحر 
في زمجرة أمواجه
وانسياب واستيعاب ادإعصاره
عند الهفوات 
أراني امضي كالسيفِ يصفعني
عندما أخذل نفسي 
وتملأ الدموع المآقي
يذبل ويرحل عنيِّ الجمال
أبدأ في إصلاح حروب
تشنها عزيمتي
كيفَ يرحل نقاء قلبي
وهو كالخميلة 
زرعتها في أرض الوفاء
أطال النظر في عمقي 
واستأصل الجرَّاح
لن أصرخ طويلاً 
لم أجد أَظْلم منهِ 
يمتد نحوي بأزرع النفاق
سئمتَ استسلامي وصمتِ 
وهو آذانه صماء لا تسمع الصراخ
ولا يوماً نظر ليَّ بحنان
أخبرني القمر ذات مرة 
قال غادري ليلك 
في أول صباح
مع أول زهرة برية تتفتح 
في صحراء فؤادك بلا استئذان
سأغادره 
وأنا كالنخيلِ ثابتة كالجبال 
لم أقل له كلمةَ وداع
سأجوب الدروب وأسألُني 
عن خلخالٍ صوته يجلجل
كضحكاتي في مدن الحرية
ودفءِ مخدعي وجمال الأمسيات

وفاء غريب سيد أحمد 

12/4/2020

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :