حقوقٌ لا تُدانى ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
27 \10\2006
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خلقـــتُ وما لأمـــــــر الله ردُّ
وعشتُ وما لهذا العيـــــش بدُّ
وحكم الله في سير الأمــــــور
لنرضى كلـــــنا لله عــــبـــــدُ
فمنا من طــواهُ الدهــــر يوماً
ومنا من بطــــول العمر يغدو
حملنا الهـــمّ بدءاً من صبــانا
وما زالت خطى للهــمِّ تبـــدو
زرعنا بذرة الخيـرِ ارتجـــالاً
ولم يظهر لهذا الخيـــرِ بعـــدُ
أقاموا في مكان الخيـــرِ شراً
ويبدو الحقدُ عنــــدهمُ أشـــــدُّ
حمـــاسٌ أثبتت منها حمــاسـاً
لتغدو فوق رأس الشـر رعـــدُ
وفتحٌ واصلت درب الكــفــاح ِ
فزادوا من عناصرهم أعــدّوا
جهــادٌ عنون الإســلام فــــيه
وحــالٌ للعــــدى جـــزرٌ ومدُ
ومن باقي الفصائل من وعودٍ
بأن يغدو الكفـــاح لهــم مـردُّ
****
جنحنا للســـــلام نريد حــــلاً
فكيـــف الحـــل والعدوان سدُّ
كم اغتالوا رؤوساً من حمانا
وكم قتلوا نفــــوساً لا تُعــــدُ
كم اعتقلوا شبــاباً دون ذنب ٍ
فمن سجن ٍ إلى سجن ٍ يُردوا
وكم هدموا بيوتاً في المعالي
وأصحابٌ لها تعبــوا وكدوا
أراضٍ صودرت ظلماً وزوراً
جدار الفصل من خصـــم ٍ ألدُّ
مياهٌ صودرتْ من دون حق ٍ
ونملكها لرب الكون حــــمدُ
****
جنحنا للســــلام نريد حــــلاً
فجـــــاء الحرب للأعداء ردّ ُ
يريدون التـــنازل عن حقوق ٍ
لنا التــــاريخ فيــها والمـــردُ
لنا قـــــدسٌ تجلى في سمـاها
عـــروج نبينا منها وعـــــوْدُ
وأقــــداسٌ تعيد لنا عصـوراً
رحـــالٌ للمســـيح لها تُشـــدُ
وهذا المسجد الأقصى عزيزٌ
له الإســـراء والمعراج مجدُ
شبابٌ أقســـــــموا بالله يوماً
بأن يبـــــقى نقــــياً لا يُهـــدُ
****
جنحنا للســـــلام نريد حــلاً
ألا سُيجابُ هــــذا الجنح ردُ ؟
فهل ضمن السلام لنا حقوقاً ؟
وهل وُضعت لهذا الظلم حدُ ؟
وهل عادت حقوق اللاجئين ؟
بعودتهم إلى الأوطان رُدوا
وهل وضعوا لدولتنا حدوداً ؟
نرى للنـــور فيها يُستـــجدُّ
نعم هـــذي حقوقٌ لا تُدانى
ولا التفــــريط فيها مستعدُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر
بقلم الشاعررجب الجوابرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق