الأحد، 29 نوفمبر 2020

لم أمض إلا ثواني الشاعر أحمد يمان قباني

 ‏‎لم أمض الا ثواني 

بقلم ااشاعر أحمد يمان قباني

‏‎جمالكِ فراشةٌ بهيةُ الألوان ِ

‏‎الشمس ُبجناحها الأول  و القمر في الثاني 

‏‎هناكَ على جفناتِ الزهر .....   تركت ْيدها زجاجة َعطر 

‏‎خلعتْ فستانها السحر  .....     واغتسلتْ بدمع ِالنهر 

‏‎ثم طارتْ في غرور 

‏‎كشعاعٍ فضي 

‏‎كشهابٍ من نور 

‏‎مزق الصمتَ والملأ ......بددَ سماءَ الصدأ

‏‎ زاحمَ السطور 

‏‎وتركَ علامةَ استفهامِ بوجداني 

كيف أحبتتها ببضع بثواني ؟ 

......................................................

‏‎جمالكِ يمارس ُلعبة َالاختفاء 

‏‎تارةً خلف َالمجراتِ العذراء 

‏‎وتارةً في عجزِ الوصول ِ..... في محطاتِ الانزواء 

‏‎ثم تلمعُ الأنوثةُ محمرةً الخدِْ  مضطربةَ القصدِ

‏‎كرمية الحظ ِوالنردِ  ..... بين الدفءِ والنهد ِ

‏‎هناكَ ‎يصيرُ الزمان ُكمرفأ .... و صخبُ النوارسِ يهدأ

‏‎جمالك ِيا نافورةَ شهدْ 

‏‎يسوَّف الظهورَ ليوم ِالغد 

‏‎يرسمُ لحناً بوتر ِكماني 

و يراقص ُقلبي بضع َثواني 

......................................................

‏‎جمالك ِشال ٌ من قصب 

‏‎مرايا ورد و قصصُ عجب 

‏‎كقمح ٍفي سنابلِ الذهب 

‏‎غابات ٌمن مكاتيب ِالعشاق

‏‎عتابات ٌو صور 

‏‎كلمات ُو عبر 

‏‎وخطاباتٌ ورديةُ الأوراق 

‏‎سربُ طيورٌ مهاجرة 

‏‎دموعُ رحيلها تنعشُ الذاكرة 

‏‎مسافرةٌ أنتِ دائما ً مسافرةً 

‏‎فمتى تعودين لأحضاني 

كأنَ الغياب َكان ثواني 

......................................................

‏‎جمالكِ يا أدراجَ الياسمين 

‏‎يا دندنةَ البنفسجِ الحزين 

‏‎تراءى لنا في أكملِ  زينة 

‏‎في سفرِ المشطِ بغابةِ شعر 

‏‎كنورِ خطَّ الوصايا العشر 

‏‎كدعاءِ نوح ٌ في السفينة 

‏‎و أنا كبعضِ طفلٍ غاف ِ ..... تركني الزمنُ بلا إنصاف ِ

‏‎أغفو على نهدك ِالنفنافِ  .....أصوغُ دمعي بهتافي 

و ‎أحسبُ ساعاتِ ارتشافي

‏‎و أقول لم أمض إلا ثواني 

‏‎لم أمض إلا ثواني 

.................................................

بقلمي أحمد يمان قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق