لم أمض الا ثواني
بقلم ااشاعر أحمد يمان قباني
جمالكِ فراشةٌ بهيةُ الألوان ِ
الشمس ُبجناحها الأول و القمر في الثاني
هناكَ على جفناتِ الزهر ..... تركت ْيدها زجاجة َعطر
خلعتْ فستانها السحر ..... واغتسلتْ بدمع ِالنهر
ثم طارتْ في غرور
كشعاعٍ فضي
كشهابٍ من نور
مزق الصمتَ والملأ ......بددَ سماءَ الصدأ
زاحمَ السطور
وتركَ علامةَ استفهامِ بوجداني
كيف أحبتتها ببضع بثواني ؟
......................................................
جمالكِ يمارس ُلعبة َالاختفاء
تارةً خلف َالمجراتِ العذراء
وتارةً في عجزِ الوصول ِ..... في محطاتِ الانزواء
ثم تلمعُ الأنوثةُ محمرةً الخدِْ مضطربةَ القصدِ
كرمية الحظ ِوالنردِ ..... بين الدفءِ والنهد ِ
هناكَ يصيرُ الزمان ُكمرفأ .... و صخبُ النوارسِ يهدأ
جمالك ِيا نافورةَ شهدْ
يسوَّف الظهورَ ليوم ِالغد
يرسمُ لحناً بوتر ِكماني
و يراقص ُقلبي بضع َثواني
......................................................
جمالك ِشال ٌ من قصب
مرايا ورد و قصصُ عجب
كقمح ٍفي سنابلِ الذهب
غابات ٌمن مكاتيب ِالعشاق
عتابات ٌو صور
كلمات ُو عبر
وخطاباتٌ ورديةُ الأوراق
سربُ طيورٌ مهاجرة
دموعُ رحيلها تنعشُ الذاكرة
مسافرةٌ أنتِ دائما ً مسافرةً
فمتى تعودين لأحضاني
كأنَ الغياب َكان ثواني
......................................................
جمالكِ يا أدراجَ الياسمين
يا دندنةَ البنفسجِ الحزين
تراءى لنا في أكملِ زينة
في سفرِ المشطِ بغابةِ شعر
كنورِ خطَّ الوصايا العشر
كدعاءِ نوح ٌ في السفينة
و أنا كبعضِ طفلٍ غاف ِ ..... تركني الزمنُ بلا إنصاف ِ
أغفو على نهدك ِالنفنافِ .....أصوغُ دمعي بهتافي
و أحسبُ ساعاتِ ارتشافي
و أقول لم أمض إلا ثواني
لم أمض إلا ثواني
.................................................
بقلمي أحمد يمان قباني