بقلم الشاعر جواد الجنيد
يا دمشق
✍
إنّي عشــــــقتك والمدى آذارُ
والياسمين على الخدود يحارُ
والفجر والأغصان روع قصيدتي
تتمايلُ الأشـــــــــــواقُ والأزهارُ
والأقحوان يميس في خصلاتها
عطر الصّبابة والجوى أســـــفارُ
برَدَى ونبضي بالرّبوع متيمٌ
ويضمّ عشقي يادمشق نزارُ
إستوطنُ الوجدان حمصٌ ـ إنّني
أمضي وأمضي والخطى إصرارُ
ناعورة الأمجاد كفّك والرّبى
وبراحـــتيك تُفَهْرَسُ الأنهارُ
والْلاذقية بالزّمان محيطةٌ
حضن المدار كواكبٌ وبحارُ
وحماةُ ماذا ياطيور تحدّثي؟
:ولمنطق الكون البديعِ هزارُ
وأبو فراسٍ والقوافي لوعتي
وتقاطرت بدفاتري الأشـــعارُ
ياسيف عيسى أستهلّ كتابتي
عـــــــــهد القيامة للعروبة دارُ
الشّآم مهدٌ منذ أن فُتق الضّحى
والقادمــون هدى الصّباح مسارُ
ومنارةٌ بيضاء ترقب حلمنا
حِجَجُ الدّهور عزيمةٌ ووقارُ
وعلى جفون القدس راية خالدٍ
وبأرض حـــــــمصٍ تزأر الأقدارُ
وسنابك الخيل العرمرم تبّعٌ
مددُ العصور وللخطوب غمارُ
كنعان قام إلى السّفوح منادياً
قحطان ـ ياوطني وجدَّ نـــهارُ...
جواد الجنيد...