بسم الله الرحمن الرحيم
(أكرم الكريم تصر كريما )
بقلم الشاعر أبو راصية أحمد اكوريدي
ألا إن الذميم من البرايا #
كريم عندهم طرا عميما
كذاك أشرهم صار النجيب #
وبات لهم كريما بل عظيما
وجهل عندهم علم كثير #
وجاهل بات عندهم كريما
وصفر يا أخي صفر ولكن #
يصير جاهل شيخا فهيما
لماذا يا أخي بات اللئيم #
كريما بينهم شيخا طميما
يظن كلهم أن الغني #
فخيم بالجهالة يا حكيما
وما هذا لنا إلا غرور #
وخدع النفس ياليت الظلوما
لعمري ليس من جمع الفلوس #
غني ليت من جهل الكريما
لقد غفلت قلوب الناس طرا #
كما عمت بصيرتهم عميما
فما عرفوا الرصاص عن الثمين #
وما عرفوا نفيسا ولا سليما
وقد جهلوا السنية يا حبيبي #
كما جهلوا جهنم بل جحيما
وإن عرفوا حقيقة نار سفع #
لفروا عن أرازل يا طميما
ولكن إنما الدنيا تصير #
غرورا بالزخارف يا كلوما
أخي ما كل من لبس العمامه #
يكون لقومه شيخا عليما
كذا ما كل من ترك العجيرة #
يصير يا أخي عبدا لئيما
وصدر المرء صندوق العلوم #
فنعم الصدر ما حوى علوما
فلا تنظر إلى شخص بعين #
حقيرة يا أخي دمت السليما
أتدرى عالما حقا وصدقا #
فإن العين دوما لن يلوما
ولا تحقر أيا صاح كريما #
فإن الله يجعله فخيما
فمن أهانه يوما يصير #
لئيما كالبهائم بل زنيما
ولكن من أذل يا حبيبي #
كريما عنده بات الذليما
فأكرم يا أخي كل الكريم #
تصر عبدا كريما بل عظيما
لأن وضع شيئ يا حبيبي #
بغير محله ظلم لكيما
فلا تقل لكل كريم يوما #
"لئيما كنت " ما كنت كريما
ولا تجعله يا صاح ذليلا #
ولا عبدا زنيما ولا لئيما
وقل قولا كريما للكريم #
لتدرك نحوه يا من يلوما
الشاعر : أبو راضية أحمد أكوريدي