بقلم أبو ريبال
قد دعتنا أحلامنا فمضينا
كفَراشٍ للنار يدعو فَراشا
ورمتنا أقدارنا بسهام
ورمينا سهم الأماني فطاشَ
كلَّ حُلْم نقول هاقد وصلنا
ويقول الطريق كلّا وحاشا
كلما سالَ في الأكفِّ فراتٌ
صار ملحاً ومافتئنا عطاشى
نَرِدُ القفرَ والسرابُ غَطانا
وصدى الريح يستحيل فِراشا
عُدّة التّيهِ قُربةٌ من سُهافٍ
وعيونٌ ترى الدروب غَباشا
ودليلٌ من نجمه في شكوك
ومع الغيّ سادراً يتماشى
ما عرفنا من اللقاء أماناً
و لقينا من النوى إيحاشا
بين مهوى آمالنا وخطانا
بحرنا فاض بالعذاب وجاشَ
نحن سرٌ قضى من الصّبر سرّا
ثم لما فشا على الهمّ عاش
ابوريبال
=====
السُّهاف : العطش