بُثَينَة
والبَسيط-
بقلم الشاعر عماد أسعد
يا بُثنُ مَهلاً فَهَذا القَلبُ مَوجُوعُ
العُشقُ مَلعَبُهُ الوُجدَانُ يُنبوعُ
الطَّرفُ مُشتَعِلٌ والعَينُ دَامِعَةٌ
بالحُبِّ هَائِمَةٌ والعَيشُ مَنزُوعُ
فِي طَلِّكِ الخَدُّ نَعنَاعٌ يُساهِرُنِي
والنَّهدُ مَأدُبَتِي والحُسنُ مَجذُوعُ
غُصنِي تَوَرَّقَ بالإندَاءِ مِن بَلَلٍ
فِي الحُلمِ دَاعَبَنِي والبَوحُ مَشروعُ
يابُثنُ قَيسُكِ طَلاَّعٌ على هُدُب ٍ
يَروِي لِحاظَكِ والإدمَاعُ مَلطُوعُ
فِي رَمشَةِ الطَّرفِ تَلحِينٌ يُغَالِبُنِي
يُضنِي الفُؤَادَ وكَم نادَاهُ مَلسُوعُ
فِي تِبرِكِ الوَردُ ميَّاسٌ على فَنَنِي
لمَّا تَدَانا إلَيكِ القَلبُ مَهلُوعُ
ذِكراكِ باصِرَتِي والطِّيبُ مَوقِدَتِي
فاستَحضِرِي الوجدَ هذا اللَّحنُ مَنقُوعُ
يُبَلِّلُ الطَّرفَ رَيحَانٌ شَدا عَبَقاً
مَن مَيسِ قَدِّكِ في الوِجدانِ مَخدُوعُ
وكَيفَ ينأَى عَنِ الأوُداجِ مُحتَسِبٌ
في العِشقِ مُختَمِرٌ والقَولُ ملكُوعُ
لمَّا عَزَبتِ عَنِ الأوُصَالِ يَندِبُنِي
هذا البُعادُ وفِيهِ الحُسنُ مَزرُوعُ
أليسَ مِن سَالفِ الأيامِ شَاغَلَنِي
وفِي الجَنانِ رَبِيعُ الشَّوقِ مَقلُوعُ
------
د عماد أسعد/ سوريه