صاحب الفضل صاحبي
بقلم الشاعر وليد ستر الرحمان
ســـــأل الجريح عن الــدواء فحاله
كمصــــاب قلـــب فارقتـه عــيالـه
و شــــــــكا الغرام أنــينــه لمهاجر
لـــيــرى الجــراح جراحـه فينـــاله
و لــقــد بــدا بخطابـــه كالسـائــل
فـروى البــنى بسلاسة فــتــخالــه
كالشاعـــر بقصيـــدة عشق غــزا
واحــــاتــه فـتـــعـطرت أقـــوالــه
ها قــــد سما في الأعــين و تـغيـر
ذاك المهــــــــاجر خلــه فــمـجاله
يا ليتنـــــي و بـــما أقـــــدم مثـــله
فيروق لي سهم الهــــوى و نزاله
أوليت في من حـــــــرفه و خطابه
فيكـــــون لي من حـــسـنه أمثاله
إنــــي على سنن المعاصر مطرق
فتـــأصل في لــــــونـه و جمـــاله
ما عدت أرغــــب في سواه معلما
و عشــقـتـه فـتجــــذرت أطــلاله
حسـن مقــــــــاله مبدع في رسمه
قد مكـنـتـني اللــــــوحة أعـمـالـه
قـــمــر أقــــوم على حروفه عابد
فيســـــود في تركــيبه و كمـــــاله
و أظل طوعا كالـمـــحب لعــــزفه
أشـدو الرقى فــتكـــاثرت أفضاله
حـــرف ســما مــتــأثــرا ببيانــــه
قـد أثمـــر فتغـــيــــرت أحــوالـه
إنــي لتــطربني المــقاطـع نظمــه
طرب البـــلابــل صوتها و دلالــه
و تـــــــهزنــي أنـغامـها نـقــراتها
و يطوب لي مفتــــاحها و جلالــه
فالــــعاشق و بما يحـــرر شاعــر
يحـــلو الهــوى في قلبه و حلالــه
يا صاحــــبي إن الغنى في شعرك
فـي سـردك في بوحك و خصاله
كــم مــن جــريـح ما أباد مـصابه
لكنـــك بـــخــطابـــك تـــغــتــاله
أخـــزى الــذي ما قــدر إنــشاءك
يا صــاحــبي إن الأذى إهـــمالـه
رغــب الفــؤاد بــخطابك صاحبي
فـــدواءه بـحــروفــــك شـــوالــه
-------------------------
بقلم وليد سترالرحمان