حقول الفراش
بقلم الشاعرة خضرة هارون
وما افتراقنا يوم النشيد
إلا فظاظة من دمي
حينما غنى
الوطن
طفل تربع على جبين النور
يلتحف الجليد .........
وأنا المسكون بأحشائي
غطاء لفيفة منزلي .
أعيد البحث حتى احتواني
زهر الضاد .
أهرب بشمل مقلمتي
وتاريخ سطري المسحور
أرض وكأنها قطع الوريد ..........
أرفق بنفسي
أقدس المعهود .وشقائي المغترب
من يجلس على قارعة حكايتي
يشهد بأن الكون ما ذرف الشقاء
وأنه منا وليد ..........
يا عزف ناي الإحتمالات
فهناك غيتار التخفي
ينتعل غنائي .يشتهي برودة معصمي .
فاعزف أنت على سريان النوتة في دمي
سأقبل حينها شروقي
في سبيل ألحان الوطن البعيد ..........
بضع قطرات
والشمس لا تذبل في الغمام
تجيد تنبيه النيام .
توحد صكوك التبعثر
على من بقي من وراء شعارات
(إنبض من جديد )..........
إعتنق وصاية المجد الشهيد
يا ضائعا وسط أوراق التباهي
يا وهج فجر الضمور
فلنا هناك ضمن اختراعاتك
أشباه أقنعة السعيد..........
إفتح وسادات من تعلموا شعر الطيور .
من أنكروا العصيان في أفئدة
القبور
واكتب من لم يجدنا
فليعبر خلف حقل الفراش هناك قفص من حديد ..........
بقلمي خضرة هارون فلسطين