بقلم الشاعر إدريس العمراني
ولا توجد وحشة أشد على المرء من أن يغيب عنه خليل قلبه فجأة .و تنقلب المعادلة و الموازين في لحظةٍ .فيرحل من عاهدك على البقاء ويذهب من ظننته راعيا للوفاء. و انت متيقن أنه لن يفكر يوما في الهجر و الجفاء.
في ماذا يفيد الاعتذار.و هل يعود للماء لونه بعد أن تتهدم ضفاف مجراه...
جاءت تطلب المسامحة و الغفران
قلت لها.
لا تسألي عن حال الروح التي ماتت عل غيمة النسيان
لا تسألي عن قلب تكسر تحت مطرقة الشوق و الحرمان
لا تسألي عن عاشق قضى عمره وراء القضبان
لا أريد شيئا سوى أن يعود النبض كما كان
و أنسى ظلمك و ظلم الزمان.
لا أريد شيئا. لا مشاعر و لا اهتمام.
أريد هواء يملأ الصدر دون تنهيدة
أريد نبضا لا يحمل هما و لا مكيدة
أريد أن أنزعك من جوف القصيدة
أريد أن أتقبل خسارتك دون هزيمة
جعلت منك سلطانة الأشعار
كأنك لها خلقت هكذا شاءت الأقدار
والآن بعد أن تهدم الجدار
و أصبحت قصة بلا عنوان
لن أقبل عفوا و لا اعتذار
سلام على من صد و خان
سلام على من ارتدى ثوب الخذلان
أن أعيش على صفيح من نار
أهون علي من حب الذل و الهوان
اخترت وحدك طريق الهجر و الفرار
و اليوم جاء دوري أنا سيد الاختيار
كوني أو لا تكوني
قد يعز علي نسيان ما كان
لكن هل يجبر القلب بعد الانكسار؟؟؟
إدريس العمراني