عشق الروح
هادي صابر عبيد
.
قضيتُ عُمري في منزلي أرسُمُ
ضاقَ بالمنزلِ رسمُ الصورِ والنظُمُ
.
رسمتُ صور هُدى من طيف الوهمُ
وملَ من رسم الشعر والصور القلمُ
.
من حُزني بدت دموع عيوني تتكلمُ
وعلى بُكائي بكت الحروف والمرسمُ
.
حتى جدران البيت أصابها الهمُ
ورثى لِحُزني البُلبل وناحَ الحمامُ
.
باتت دموعي دواء لقلبي مرهمُ
تسقُطُ من العيون كأسُها المبسمُ
.
حتى عرصات البيت دموعي تُلملمُ
ترتوي شغفا وكأنها ماء زمزمُ
.
لولا مخافة الله لأطلقتُ ليدي الحُسام
وباتَ زوجُها منذُ أمدٍ بعيدٍ عدمُ
.
إنها الروحُ ولفُراقها روحي عدمُ
هيَ الحياة وهيَ الموتَ مُنقسَمٌ
.
اللهُمَ بعد موتي وكل روحي تلتزِمُ
تندبُ هُدى أبد الدهرِ فوقها تحومٌ
.
تُمسي وتُصبِحُ على هُدى هيمٌ
تُذكرها بحبيبٍ في القبرِ لِحُبِها يتألمُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.