قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر بعنوان
اعتراف
............................................
لأنك أنت كما أنت إني أحبك
أعرف أنك لست غزالا
ولست تفوقين كل النساء جمالا
ولست حريرا
ولست غلاما صغيرا
لكي لا أرى أن وجهك يخفي غيوما ثقالا
ويحمل من حالكات الليالي جبالا
وحزنا مريرا
......................... ..
لأنك أنت كما أنت إني أحبك
أعلم أن طباعك ليست طباع الحمام
وأعلم أن إباءك كان حمى لا يضام
وأعلم أنك لست ملاكا
ولا طفلة لا ترى في الوجود سوى الإبتسام
.............................
لأنك أنت كما أنت
إني أحبك
كوني كما شئت
إني أحبك
هذي عيوبي عيوبك
هذا أنا أنت
هذا شعورك هذا شعوري
لأنك أنت أنا في طباعي ووصفي
لأنك أنت أنا في عنادي وضعفي
لأنك أنت أنا أنت أنت الغرام
........................
وإني أحبك .. إني أحبك .. إني أحبك
إني
بكل العذابات كل الهموم التي سكنت
في سواد عيوني
بكل الدماء التي نزفت من جبيني
بكل القروح على راحتي
بكل الأخاديد في وجنتي
بكل أساي بكل حنيني
لجأت إليك
وأحرقت خلفي كل الزوارق
مزقت خارطة الطرقات القديمة
وأتلفت أرديتي وجميع الوثائق
ألقيت في اليم بوصلتي وجواز مروري
وأهرقت كل عطوري
واقصيت كل الشعارات
كل البيارق
والذكريات الأليمة
......................
وأعلنت جهرا ورأسي يطال عنان السماء
بأني انتصرت لأني أحبك
إني هزمت لأني أحبك
إني رضيت بأني أحبك
إني أحبك
إني رضيت الهزيمة
.........................................
وليد الأصفر