مرآة:
بقلم الشاعرة مريم عيسى
ذات ليلة؛
وأنا ألملم ضفائر قصيدة ما..
وأنظر وجهها المنكسر في مرآة..
جئتني أنت حاملا زهورا من أمل..
وأنا لا زلت أجفف دموع الكلمات..
دعني أُسرّح شعرها؛ لعلي أراني فيها
دع عينك تمطر..
فالربيع آتٍ..
سقيم أنا،
دعني أموت بسلام،
ودع الزهور تنبت على تراب قبري،
فعلتي ليس لها من شفاء
لا تنظر إلى مرآتي..
فيجرفك عطفك..
دعني وارحل مع تلك الغيوم..
ودع حلمي هباء..
لن تقترب ولن تبتعد..
ولن يجمعنا يوما لقاء..
دعني أكمل قصيدة بدأتها بالبكاء،
وستتنتهي بالبكاء..
فأعلم أني لن أكون
سوى حفنة رماد..
تذروني الرياح..!
#مريم