للأرض في يومها----
أنا أملي كبير في شباب
--------------محمد الحنيني--البرازيل
---
أيوم الأرض هذا قلتُ قالت
نعم أجسادهم تحت التراب
وها أرواحهم صعدت لربي
بهذا اليوم ترفل بالشباب
وذكراهم نخلدها بيوم
كما ذكرى الصحابة في الكتاب
همُ من أشعلوا -سخنين-نارا
بوجه الغاصب رغم الصعاب
وقالوا ارضنا هذي وهذي
قد استعصت على كل اغتصاب
فليس ترابها للأكل نهبا
وليس دماء شعبي للشراب
هي السم الزعاف بكل حلق
يحاول هضمها أو كالعذاب
أنا أبن -الجليل- وإبن -يافا-
ومن -سخنين- إنطلقت ركابي
الى -القدس -الى -الأقصى- وراحت
تجدد غايتي في كل باب
أجاهد ما استطعت لأجل أرضي
بما ملكت يدايا من حراب
ولن انسى بلادي ما حييت
هنا أصلي وفصلي وانتسابي
هنا الأجداد عاشوا ثم ماتوا
وصلوا في المساجد والرحاب
وقبل مجيء شرذمة تعدّت
على وطني من كل الشعاب
سلوا أرض الرباط أانت أرضٌ
بلا شعب كما قالوا--جوابي-
تقول الأرض إني أرض شعب
أصيل لم يكن في الأغتراب
ولست لأبن خنزير وقرد
ولست للصهاينة الكلاب
فلسطين أنا وأنا لشعبي
الفلسطيني في كل الهضاب
وها زيتون ارضي تاه فخرا
يفاخركل شبر في الشعاب
ويشهد أنني أرض الذين
أتاها المستعمرون كالدواب
وعاثوا فيها تخريبا وفتكا
وقضم الأرض يجري كالسراب
ولولا الغرب من دعموا وقاموا
على تثبيتهم دون حساب
لكان زوالهم سهلا سريعا
أخف من القضاء على الذباب
أنا الشعب الذي ما زال حيّا
ورأسي شامخ فوق السحاب
ويوم الأرض خلّدني بذكرى
محال أن أُشتت عن ترابي
محال أن يشردني عدوٌ
ويلغيني ويفقدني صوابي
أيعقل أن يضيع حق شعبي
فوالله من العجب العجاب
أنا أملي كبير في شباب
يصلي بل بنات بالحجاب
---
مع تحيات--الشاعر الفلسطيني محمد الحنيني-البرازيل