-بيادر الشَّوك-
بقلم الشاعر محسن محمد فندي
طوَّبت حبَّك في قلبي وأوردتي
ليكمل النَّسغ في غصني وأوراقي
ويستقي الكرم من أشواقنا ثمراً
كأنَّه الشَّهد ممزوجاً بترياق
ويدرج الورد فوق الرُّوض منتشياً
بمترع الكأس، مخموراً من الساقي
آمنت بالحسن في الأنوار مبدأه
ومنتهى الوجد في نفسي وأعماقي
من فورة الجرح بالآمال يرفدني
وينثر الورد طيباً فوق أطباقي
لكنَّما الدَّهر عن أناتيَ حردٌ
إذ يسكب الجمر في قلبي وأحداقي
ويردف الآه مع دمعي مداورةً
فتحجب الآه دمعي قبل إغراقي
يامنية الرُّوح ماللقلب من حيلٍ
يسائل الشُّوق، هل ترضيك أوثاقي؟
ووجهك الآن مثل البدر مكتملاً
وصاحب الوجد في ظلمائه باق
يعاتب الهجر والتّذكار منفرداً
ويحجم الصَّبر، لا يعنيه إعتاقي
فلا وربُّكِ لم يبق ليَ أمل
بيادر الشٌّوك صارت كلُّ أرزاقي.
بقلمي
محسن محمَّد فندي
M.M.F
??***??