- آتون الفراق
--- بقلمي أشرف عزالدين محمود
النافذة مفتوحة مُشرّعة على ألم..الأنتظار..وهبوب الريح العاصف بستائر الندم الملئ منذ رحيلــــه! بالالتياع
وها هنا أنـــا..أقف وحيدًا كشجرة في أعالى جبل..
التحف معطف الذكريات بحلوها..ومرها ولا أبحث عن مدفأة..المطر خفيـــف.تقريبا لا مطر حقا إنه مطر ٌ.. مـُخيـــِف ْ..و على مدى الحلم..هناك ألف ذئب وذئب ما زال يترّصد بسلة أزهاري ..ويطمع في بستاني ويتلهف ليعيثَ فيها نفاقاً !..وانا وحدي . لا أنتظر أحدا..لا أحد ينتظرني !
فلا أحد يستحق الانتظار ..انحنتْ السيقان , التي ضجّت وامتلأت بسنابل الغرور دهرا!..وانحصدَ شوقي..واصبح
من خشب النسيان تورقني صيحات الغربان على الطريق!
اخطو خطوة خطوة في درب الغيرة والحيرة.اتدحرج. واتدحرج .. واجمع في طريقي كلّ قشّ ..الخصام.! فاجدني اسقط في أتون الفُراق!..آه ثم ..آه !هل بقي في القلوب متّسع للحبّ ؟لقد أصبحت زوارقنا, أوراقا تبحر في محيط من التوتر و القلق ؟!و عصافيرنا, استحالت حبرا لا تغرد إلا على ورق ؟لا صديق حنون,يأتي ..ليضع ولو وردة جافة واحدة في يدي لعل طائرًا يهبط.. يحملَها
فلا يبقى من الحلم إلا ذكريات قبلَ أن يُدركنــَا فـُراق..