بقلم ااشاعر عبد العزيز دغيش
شجّ الهوى قلبي
دون أن أرى أو أسمعا
بجملة من قلمٍ بليغٍ
ألمَعِي
حبرُهُ من جزالةِ
الاصمعي
حنينُه مُتْرِعِي
اشجَتْ لهفتي
ولواعجي ومخدعي
بزّت الرؤى والمسمعَا
أضرمَتْ ما لها
من نيرانٍ بهِ
وهو الضارم والمُضرِمُ
والمُولِعي
واستبقتهُ ملتهباً وَالِعَا
فكيف دلف هواها هذا
الهادريُّ
بل كيف عصفَ
وكيف تزلزلَ موضعي
وكيف فاض قلبي
بما وعَى
نالته نفحةٌ حرَّاء
فتحَتْ باباً به
واغلقَتْهُ على ما به
من وجعِ
وأصابه من شجى
وتصدُّعا
اغالبُ الشوقَ سِجالاً
ونَوحاً
فلا يفيِ الكلمُ بما حنَّ
في اضلعي
ولا يداوي الوجعَا
احنُّ حنينِ رياحٍ تصفرُ
بين الضلوع
وشوقي نواحٌ ينوسُ
مع ادمعي
يُفرِّغ أحلامَه في جوقةٍ
من أنين
ويضربُ بجمرتِه المهجعَا
اغالبُ شوقاً لهوفاً شغوفاً
لا ينصاعَ ولا يرعوي
لا يسمعَ ولا يرى، ولا يعي
من حينِ قالت ؛
" أحن اليك وانت معي
وصوتك في الهمس في مسمعي
احن اليك ونبضك نبضي
وقلبك كالطير بين اضلعي "
ضلَّ قلبي وطار وارتفع ووقعا
اجالد هوا حاراً ، جارفاً
لا يوفر جهداً
ولا عمراً ولا زمناً
ولا موضعَا
أنَّى لك تتهادى يا هذا الزمان
تَبنِي على الجيدِ
والأشجعِي
تشحذُ الهممَ والنبلَ والدافعَا
تمنحُ الحبّ هواهُ، مداهُ وعنفوانهُ
تحفظُ له جُودَهُ، أوسِمَتهُ
رونقَهُ الأرفعِي
وما أتّسعا .
.
.
عبدالعزيز دغيش .