《شقاء وطن》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
حصدوا الرِّهانَ وأعلنوهُ صريحا
وغدا مسارُ العالمين طريحا
وكأنّ شيئاً في المصابِ يحثّني
حتى أصير مع الشّعورِ لحوحا
وعلى طلولِ المعطياتِ تبلورت
فِكَرٌ أثارت مُقلتين وروحا
وجماحُ نفسٍ في الولاءِ تقصّدت
صدقَ اللسانِ مجاهراً وصدوحا
واخترتُ من قلبِ الشّعورِ عروبةً
قتلت بِجهلِ الجاهلين طموحا
في الأربعين تكاثرت أعباؤُنا
وغدا السّلامُ مع السّنين قروحا
يا أمةً أبلى العدو بِسحقِها
واصطاد في الماء العكيرِ جموحا
وأدار أوضاعَ البلادِ من الفضا
وأحال أرضَ العاديات ضريحا
ما بين صحوي وانطلاقِ تفكّري
خيباتُ قومٍ أحسنوا التلويحا
ما بين مجدٍ وانتشاءِ حضارةٍ
آثارُ نهجٍ أكثرَ التّسريحا
وبغيرِ حربٍ قد توالى خُسرُنا
وغدا رِكابُ المغريات رَجوحا
من بعد سَقْطٍ لِلواءِ قد انبرى
أشباحُ مالٍ آثروا التّشليحا
هيهاتَ.. يشقى مالكُ المالِ الذي
أدّى الخيانةَ واستبدَّ مليحا
وقضى يؤسِّسُ بُردةَ النّارِ التي
أضحت سعيراً أحرق التّلميحا
وأدار كأسَ الفاسدين بِموطِنٍ
وتجمّعوا كي يجعلوهُ ذبيحا
فأطاح كبشَ المترفين بِعلمهِم
وأثاب عن بيعِ البلادِ قبيحا
أوَما نراودُ عن أبيهِ أُخَيَّهُ
حتى نقرِّبَ في الرّعاةِ صلوحا
حتى نعيشَ بأرضِنا في مأمنٍ
ونصوغَ فهماً في البلادِ صحيحا
الله يعطي فرصةً لِمن اتّقى
هل من حُماةٍ يسعفون جريحا ؟
شتّانَ.. نلقى بعد رفعِ غشاوةٍ
أسماعَ قومٍ يحسنون مديحا
فقد استباح عدوُّنا أوطانَنا
ومضى يشتتُ شملَنا المَذبوحا
لا شكَّ تُطوى حِقبةُ البَيْنِ التي
ما زلتُ فيها شاعراً ونصوحا
مَن سار في دربِ المنيّةِ لم يزل
يبدي الشّجاعةَ مضمِراً وصريحا
أحمد رستم دخل الله .. ✍️✌️⏰