[[ في الليلةِ الظَّلمآء ]] ..
بقلم الشاعر أحمد سالم
في ليلَةٍ ظلمآءَ لا بدرَ فيها
وبَينما أنا أُعيدُ ترتيبَ ذِكرياتِي ولَملَمَة قَصاصاتِيَ المُحترقة..
وإِذْ بِها تَطرُقُ على أبوابِ عُزلَتِي بِهمسٍ لا أكآدُ أسمَعُه ، كنتُ أبحثُ عَنك..!
كنتُ أبحثُ عنكَ بين الطُرقاتِ ولم أجد أيَّ أثَرٍ يأخُذني إليكَ لأتْبَعَه
ثُمَّ دارَ الحوآرَ بيننا .. من أنت..!؟
( ماذا ) ..
أنا..
أنا ذاكَ المَجهُول
أنا ذاكَ المَعزول
أنا ذاكَ الهاوي
الَّذي يختَبِئُ خلفَ سِتارِ الكلمات
أنا الهمسُ
أنا الهجسُ
أنا الحزنُ
أنا البُؤسُ
أنا لستُ .. أنا لستُ
أنا لستُ لا أعرِفُ من أنا
تائِهًا بينَ الصفحاتِ أبحثُ عن بصيصِ أملٍ في العَتَماتِ المُظلِمة
فتارةً ألتَقِطُ الأنفاسَ .. وتارةً أكتُمُها
وفي كُل مرَّةٍ أعودُ إلى حيث بَدأتُ من جديد
غريبٌ أجل .. وحيدٌ أجل .. كسيرٌ أجل
أنا لااا .. أنا لااا
أنا لاااا أفهمُني ( يا أنا )
فقَد ضِعتُ بين أحلاميَ الوردية
وتشرَّدت كل أيامي
فلا ملجأ ولا حتَّى مُخيَّم من مُخيمات الحقيقةِ المُرَّة
فالكُلُّ وَهمْ .. والخيالُ وَهمْ
والأحلامُ ليستْ إلَّا مجرد فُقاعاتٍ في فَضاءاتِ المنام
فلا تسأليني من أنا بل قولي من هو الَّذي كان هآهُنا
بل قولي..
من هوَ الَّذي كان هاهُنا ....
بقلمي المتوااااضع/ أحمد سالم