قبلةُ الضّوء
بقلم الشاعرة فداء حنا
كشعاع القمر يحرقُ قلبَه ضوءُ الشَّمسِ
هكذا نحن
سنولدُ من أملٍ يركضُ كالسَّرابِ أمامَنا
يروي لنا شاعرُ الحُبِّ
في ممالك الهوى
أجملَ الرِّواياتِ عن قلوب
تعمَّرَت بالوِدادِ وطالت من سعادَتِها النَّجمَ
رفيقَ القمرِ في ليالٍ ماضيات
من يبوح بالحبِّ للأشواق الغافيات
ويوقظ الحنين على شرفات البقاء
يستحق ان يخلد في معابد آلهة الحب مدى الحياة
من غفى قلبه على أمل البوحِ بالهوى
سيطلع الفجر على همساتِ أنينهِ
بانتظار الأمل الموعودِ
المعتَّقِ بالعهودِ السّاكنات
بأيّامٍ خلت ونسيت
ما كان وما قد يكون
أوطان العاشقين مسكِنُها الضّلوعُ
تعرَّشت بها أشواقُنا وأزهرت
عناقيد بوحٍ و حنينٍ منشودٍ
منذ دهور خلت
فالدفء يعمر أبراج العشقِ ويُلَوِّنُ شرفاتِها
بنقاء القلوبِ الدَّافئةِ بحبٍّ لن يُنسى أبداً
غيابُ الضّوء عن أمنيتي يلوّنُ أحلامي
بأسود اللّيل ويقتل حنين ذاكرتي
رفقاً بمن ولدَ للتوِّ من بين الحروفِ
وما زال يحبو على السّطورِ بين الكلماتِ
دع الثّواني تكبرُ لتقطفَ ثمارَها السّاعاتُ
ويكون الودادُ عنوانَ اللّقاءات
ستكون عيوني الرّامقاتُ لعبيرِ فجرٍ
باتَ يُنذرُ بقدومِ الأشواقِ العاشقاتِ
مليئةً ببهجةٍ لملمتها من رحيق زهور الشُّرفاتِ
شرفاتِ قلوب العاشقين
الحالمينَ بضوءِ القمرِ
يسطعُ بالنّهارِ ويشرقُ كالشَّمسِ
بعد طول انتظار
فداء حنّا