الاثنين، 31 يناير 2022

فهل سيبقى بقاعر البحر طائره للشاعر احمد عاشور قهمان

 فهل سيبقى بقاع البحر طائره

بقلم الشاعر أحمد عاشور قهمان

هل ضقت بالليل ام ضاقت سرائرُه

عنّا فأخفتك يا نجما نسامرُه؟ 

مذ غبت زاد الأسى و اشتدّ ساعده

وكبّلتنا و اشقتنا منائرُهُ

حتى ظلام الدجى يغتال خافقنا

فهل سيبقى لقلبي الحرّ ثائرُهُ؟ 

أين البشائر إذ كانت لنا وطنا

لمّا تجافى الهوى غابتْ بشائرُه

حتى غدونا بلا أنسٍ بلا وطنٍ

مشرّدين على همٍّ نحاورُه

تسوسنا من فتور العمر شقوته

فالروح تلهو به شرّاً ضرائرُه

والخطو كالحائرِ المغمورِ في وجعٍ

يمضي كفيف الهدى غابتْ بصائرُه

والعقل يبكي على طرسٍ به لهب

تشبّهُ الريحُ أكداراً تساورُهُ

والحرف يرسمُ ما فاض الفؤادُ به

كأنّه كأسهُ المضنى يعاقرُهُ

تبّتْ يدُ الشوق بل تبّتْ جرائرُهُ

تسفّنا القهر في ظلمٍ جرائرُهُ

في أبحر الشعر غاص الحبُّ يا وجعي

فهل سيبقى بقاع البحارِ طائرُهُ؟ 

بقلمي:احمد عاشور قهمان

( ابو محمد الحضرمي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق