فهل سيبقى بقاع البحر طائره
بقلم الشاعر أحمد عاشور قهمان
هل ضقت بالليل ام ضاقت سرائرُه
عنّا فأخفتك يا نجما نسامرُه؟
مذ غبت زاد الأسى و اشتدّ ساعده
وكبّلتنا و اشقتنا منائرُهُ
حتى ظلام الدجى يغتال خافقنا
فهل سيبقى لقلبي الحرّ ثائرُهُ؟
أين البشائر إذ كانت لنا وطنا
لمّا تجافى الهوى غابتْ بشائرُه
حتى غدونا بلا أنسٍ بلا وطنٍ
مشرّدين على همٍّ نحاورُه
تسوسنا من فتور العمر شقوته
فالروح تلهو به شرّاً ضرائرُه
والخطو كالحائرِ المغمورِ في وجعٍ
يمضي كفيف الهدى غابتْ بصائرُه
والعقل يبكي على طرسٍ به لهب
تشبّهُ الريحُ أكداراً تساورُهُ
والحرف يرسمُ ما فاض الفؤادُ به
كأنّه كأسهُ المضنى يعاقرُهُ
تبّتْ يدُ الشوق بل تبّتْ جرائرُهُ
تسفّنا القهر في ظلمٍ جرائرُهُ
في أبحر الشعر غاص الحبُّ يا وجعي
فهل سيبقى بقاع البحارِ طائرُهُ؟
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )