أكثر من ذلك...
بقلم الشاعر الحسين صبري
نجزم أن الهدوء يزوره العشاق كل ليلة تقودهم الوحدة ويسير من أمامهم الشوق وبيده قنديل لهفة
قد يمتطون صهوة الحنين وقد يمشون الهوينا على الجراح ممسكين يد الوَلَه
وقد يستلقون رفيقهم الدمع
لربما تأخذهم الأفكار إلى أبعد مما يظنون
قد يسافرون إلى القمر إلى النجوم
قد يتوهون ولربما إلى أبعد من ذلك بكثير
إلى حيث الأماكن السابقة والذكريات القابعة المُتحسرة التى أبت أن تنسى أو تزول
إلى المقاعد الخالية إلى أول لقاء إلى آخر لقاء وحين تذكر هذا الأخير يكاد العقل أن يطيرأو يصبح مجنون والدمع كالهتون.....
تلك الأيام لا تُنسى لا من عقلي ولا من عقلها بل أن كل تلك الأيام مازال القلب أيضاً يتذكرها
إذاً لن ترحلى بعيداً ومهما فعلتِ ستدق الذكرى ناقوسها من حِين إلى آخر، فلا أحد يستطيع الهروب من الحُـب.....
إن كنتِ لازلتِ تتناولين في المساء قطعة حلوى مع فنجان قهوة ستجدين فيها ذكرى ولربما ستنظرين في ليلة ظلماء إلى السماء، القمر لنا فيه ذكرى النجوم كذلك حتى تلك الشهب كانت لنا فيها أماني واحدة، وإن سقيتي وردةً ستبتسمين حينها، كل شيء لنا فيه ذكرى....
ليس بمقدوري أن أكون بجانبك وليس بمقدوري أن أنسى حُبك ولكن بمقدوري أن أبتسم وإن كان تلقائياً مع الذكرى
فليرحل الحنين متى ما أراد ويكثر الشوق أكثر من المعتاد وليصرخ الوجد بكل عِناد ولتزداد اللوعة وتأخذ كل الأبعاد والحنين في إزدياد فلا شيء بعد الفراق جميل إلا ذكراك......
حتى وإن تغيرت طباعك حتى وإن قلبتي كل أشياءك الحُـب والذكرى ستظل تطرق بابك وأكاد أجزم بأن حنيني وحنينك، شوقي وشوقك إلتقيا العديد من المرات ولعلهم جالسين مع بعض الان ويظلهم الحُـب بظلاله.....
#الحسين