الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

في خافقي للشاعر سعدي الشنون

 في خافقي____/


هذا العراق رسمته في خافقي

      ورسمت صورته على صَفَحَاتي

في كل يومٍ اذ أطالع رسمه

       ينساب دمعي حارقا وَجَنَاتي

ياويح نفسي لا أطيق وداعه

      ومياه دجلة أطفأت جمراتي

فمن المحال بأن ألوذ بغيره

      والحب أدري مُوديا بحياتي

ُدرب الكرامةِ أستسيغ سلوكَه

      ما غيّر التخويف لي بصفاتي

ٌالنفس واحدةٌ وربي واحد

      فهو الكفيل بنصرتي ونجاتي

ولقد أسير بدرب حقٍّ جامحٍ 

ِ      ماهمّني لو حُفّ بالعثرات

هذي حياتي وهي جدُّ رخيصة

      لو كنت أفدي موطني بحياتي

ياموطنا ماكان حظّك وافرا

ِ     مما ابتُلِيتَ به من النكرات

قد عاث فيك السافلون سفالةً

      ثم أردفوها أنذل الخطوات

لم يحفظوا لله بعض قداسةٍ

ِ       كلا ولم يَرْعَوْا له الحُرُمات

ونسوا سريعا للعراق غرامة 

         ستُحيل ما قد دبّرُوا لشتات

ياأيها الناس إستفيقوا ربما

        بعد الفواق سَنجتني الثمرات

ٍولعلنا نرجو العُلا في نهضة

        تحيي لنا أملا بُعيْدَ مواتِ

نسعى لكي نبني الى أطفالنا

       مستقبلا يزهو قُبيْل فواتِ

وإذا دُعينا للذيادِ فإننا

       كالسيف نسعى نحو خيرٍ آتِ

ٍماعاش من عاش الحياةَ بذِلّةٍ 

      فالحرّ يَأنفُ عيشةَ الأموات

يبقى دهورا مُمسكا بزمامها

ِ      صُلبُ الجَنانِ بعزةٍ وثَباتِ

وإذا المنايا إذ تراه تهابه

ِ      فلِما رأت من عِزّةٍ وأُباةِ

والسافلون إلى القمامة دربهم

    فالقوم قد أفشوا بنا النَعَراتِ

سعدي الشنون.../

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق