اصدقاء في الميزان.( 2 ).
رفاقٌ عَمّروا في القلب دهرًا
وكلٌّ في عُلاه احتَلّ وَكرا.
فكانوا في ضيَافته كِراما
وكل في كتابه خَط سطرا.
فأضحى ربوةً غنَّاء تُغري
مُريدا في هواها جَلّ قَدرا.
فمنهم من عظام الشأن بعضٌ
إذا أعسَرتَ ما ترَكوك شِبرا.
وفي جَبر الخواطر لا يُجاروا
إذا غَلًّ الفؤادُ سَقوهُ صَبرا.
ويُحيون النفوس حَياةَ غَيثٍ
وَلِيّ يُشعِل البيداء زهرا.
ومنهم من تَمادَوا في أَناهُم
فما صدقوا ، ولا .ردُّوا اعتبارا.
وإن ضاقت بكَ الدنيا تَواروا
وَغَضُّ الطَّرف صار لَهم خِيَارا.
فَتَعرف بعد ان فات الاوانُ
بانَّك قد أَسأت الإختيَارا.
فبَادِر باجتِثاتِهمُ كمَن جَثْ
ثَ ضرسا قبل ان تُربي الضرارا.
فإن طالت ستُعدي أُخرَياتٍ
لتَسحَبَ عنك في النوم الستارا.
الولي: من اسماء المطر، وهو الهَطول المتتالي وغير المتوقف.
شعر:بودر ابو بسمة. المملكة المغربية.
17\2\2024