وفاء وشموخ
...............
مد يده إليها وقال
هات يدك
شريكة دربي
لا شيئ يوقفنا
بداية ونهاية
عاركتنا الحياة
وعاركناها أمدا
كم من مد وجزر
عشناه في خضمنا
عثرات وسقطات
عالجناها وقومناها
فما تكون هذه
في أواخر العمر
والشيب والتجاعيد
والظهر المقوس
ونقصان الحواس
وتثاقل الحركة
والجسد المترهل
والعكاز والنظارة..
في أواخر العمر سيدتي
تعرف الحياة
أننا لا نهاب التعثر
والخوف منا
من تلاحمنا
من حبنا رأسمالنا
من وفائنا وتضحيتنا
تعرف نقط قوتنا
ليس لدينا ما نخاف عليه
هدوؤنا يرعب الأحزان
خبرتنا وخبرناها
سجل تجاربنا
تراكمات وانتصارات
تاريخ حافل
يشهد لنا بالشموخ..
صرفنا الأيام وضرفتنا
أدينا الرسالة ما استطعنا
أنجبنا وربينا
خلفة ذكورا وإناثا
كبروا وتفرقوا
أسبابا
صنعوا لأنفسهم حياة
انشغلوا مع أحوالهم ونسونا
لكنا أنا وأنت صامدان
نضحي ونسامح..
مدي يدك سيدتي
هذه يدي تمسكي بها
نحن شموخ وصمود
نحن خير درس
في الحب والووفاء
حتى آخر نبض من نبضنا..
............................
بقلم: محي الدين أمهاوش