موعد وفنجان...
بقلم الشاعر هشام بريطل
هذا الصباح يا سيدي
فقط هذا الصباح
أجلت مواعيدي
بعثرت أحاسيسي و أوراقي
رميت بعيدا أشواقي
لوعتي إليك واشتياقي
كفكفت الدموع من أحداقي
أدعوك لارتشاف فنجان قهوة الصباح
لكن أرجوك لا تصطحب معك الأعذار
لا ترافق الأوهام والأحلام
اتركها في دعة تنام
فهذا اليوم يا سيدي لا يشبه باقي الأيام
دعني يا سيدي أكتشف شخصيتك المزاجية
أرى في عينيك الحقيقة عارية
أتذوق كلماتك المعسولة الواهية
أكتشف أسرارك وخباياك ولو لثانية
بين شرايينك وأوردتك أتلمس الأنانية
هذا الصباح يا سيدي
فقط هذا الصباح
تعال يا سيدي أقرأك مثل سطور
لعلني أكتشف ما بعقلك يدور
دعني فوق سماء فؤادك المهجور
أطير أغرد كباقي الطيور
لعلني أزرع الحب بداخلك بذور
لعلني أحمل قلبك المغرور
إلى مدن الحب والقصور
لن نحتاج إلى تذكرة عبور
سأبني لك من ضلوعي جسور
هذا الصباح يا سيدي
فقط هذا الصباح
أرجوك لا تنسى
أنا أعلم أنك كثير النسيان
حبك وهم بحر بدون شطآن
حبك خمر ونبيذ وهذيان
يتطاير في الهواء كخيوط دخان
أرجوك تذكر موعدنا أراك لبضع ثوان
تذكر أنني سأقرأك كنفجان
وليكن يا سيدي آخر فنجان
هشام بريطل