عندما تمرد القلم......
...........................
ذات شتاء.....
دخل البرد غرفتي....
ذبح النار....
من الدفء إلى الدفء
أكل كل الحطب
سرق.....شعري
وأناملي...وعلبة الكبريت
ذات يوم
عيرني الصمت...بصمتي
ذهبت إلى البحر
أقتنيت موجه.....
ونورسا
وصرخة صياد قديم
ذات ليل
دلف القمر الى نافذتي
جلس القرفصاء
غفا.......
وقبل الفجر
رحل...ومعه
باقة من قصائد
وقنديل زيت
وأبعاد غرفتي
ذات حلم
ليتك عثرت علي
عندما رحلت اليك
....ليتك تركتني....
أبلل بالدموع أخر منديل ورقي
قبل أن تنتهي الحكاية
.....وليتك....أكتشفت
أنني قد أحببتك
أصيب قلمي بالرعاف
ودفتري بحمى السهر....وأناملي بالرقص
على الجليد
ذات مساء توقف قلمي عن الرحيل
هطل المطر غزيرا....أبتلعت ساعة الحائط...الحائط وسيق الكلام
إلى ساحة الأعدام
ثمة سنونو هناك...وشجيرة لوز تضحك
أزيحت الطاولة ووقعت الدولة على الأرض
كتبت....عذرا منك أيها القلم
مولاك....يعشق أبنة الجيران....
شمس الحروف
الصحفي د.ابراهيم الضاهر