القصيدة من البحر الكامل
ذاكَ الوليدُ
- - - - - - - - - - -
نورٌ وحسنٌ في جمالكَ يُجمعُ
كالنّجمِ يزهو في السَّماءِ ويلمعُ
وكأنَّكَ المصباحُ تُؤنسُ وحشتي
والنُّورُ في افكارنا يتشعشعُ
وكأنَّ قلبي نابضٌ ومتيَّمٌ
أنَّ القلوبَ بعشقها لك تخضعُ
وكأنَّ عِطرًا من رياضِكَ عبقُهُ
وعلى البَرايا مِسكهُ يَتَضَوَّعُ
إنَّ الحُسينَ إمامُنا ونجاتُنا
عندَ الجنانِ مكانهُ إذْ يُرفعُ
في يوم مولدهِ أُضيئتْ مكّةٌ
والنَّاسُ نحو وليدها تتطلَّعُ
جاءتْ ملائكةُ السَّماءِ تشُمَّهُ
ومُحّمدُ التكبيرُ منهُ يُسمعُ
وأستبشرتْ كُلُّ القُلوبِ بمقدمٍ
ذاكَ الوليدُ من النًّبوَّةِ يرضعُ
العاشقونَ الطائعونَ حسينَهُم
في حبِّهِ اكبادُهم تتقطَّعُ
طوبى لمنْ عشِقَ الحُسينَ فإنّهُ
بلغَ العُلى فيهِ اللبيبُ الأروعُ
فحدودُ انوارِ الحُسينِ وسيعةٌ
وجمالُ هيبتهِ أجلُّ وأوسعُ
الطاهرُ المولودُ فاضَ بهاؤُهُ
قلبي بهِ وبوجدهِ مُتَولِّعُ
بقلم الشاعر
محمد حبيب