الخميس، 15 فبراير 2024

خنساء الشام

صراع في مهب الريح للشاعر رفعت خوري

 شِراعٌ في مَهَّبِ الريح


ماكانَ في علمي وبات  مُحَّتَّما 

 أن َّ ربيعيَ  صارَمحض رياءُ


وشقائقُ النعمانِ عاشتْ  بدمي 

باتتْ  خيالاً   مُرهِقاً    وفناءُ


إنَ  الحياةَ  وإنْ  بَدَتْ   خَلاّبةً

فَجِنانُ  أرضِها  خِدعةُ وهراءُ


إنَ الحياةَ   وإنْ   بدتْ   بَرَّاقةً

فخِداعُ  طبعِها لا يُفيضُ عطاءُ 


والبسمةُ التي  قد تراها  جميلةً

قدْ  تجعلُ  العيشَ الكريمَ  بكاءُ


منْ  كانَ  ينتظٍرُ النعيمَ   بلَهفَةٍ

حَصَدَ  الجحيمَ  مزلةً    نكراءُ


والزهرةُ العصماءُ يومَ عَرٍفتها

جَعَلَتْني مهزلةً أو دُميةً  حمقاءُ


فلقدْ  زرعنا القمحَ  فوقَ  تٍلالٍنا

وحُصادُ  صيفِنا  لايريدُ  عطاءُ


إني سَئمتُ الحقلَ رغمَ  سَخائهِ

لمْ  أبغِ  يوماً  عِزَةً      وثراءُ


فلَقدْ  حَلِمتُ  بأنْ  يكونَ حديقةً

لحبيبِ  عُمري , جنَّةً     غَنَّاءُ


 


لا لنْ  يُغَني العندَليبُ  برَوضِنا

فشِراعُ عيشِنا حِكمةٌ    وقضاءُ


لنْ يُزهِرَ الروضُ الجميلُ بدُنيتي

حالَ   الزمانُ  ربيعيَ     أشلاءُ


يامنْ تركتِ الكأسَ نصفَ شَرابِهِ

أهداكِ  ربي  حكمةً      ورخاءُ


جاءتْ   ملائكةُ السماءِ  لنصركِ 

وتناثرت   جثثُ   العِدى الظلماءُ


إني  وُلدتُ  لكي  أعيشَ   بحثرةٍ

أحكامُ   ربي   عِزَّةٌ      ورِضاءُ


لا لن  أعيشَ  العمرَ رهنَ خديعةٍ

باتتْ   حياتي  همسة      رعناءُ


لا لن أعودَ  لنهدِها  مهما  شكتْ

ماتَ  الهوى  في قلبيَ  المعطاءُ 


مازالَ  قلبي   يستفيقُ   لزُكرها

أما   الضميرُ   فيعتريهِ    جفاءُ 


عانيت  من ظلم  الغرام   وبؤسهِ

وعرفت    مُرَّ  الغدرِ    ياسمراءُ


وزرفتُ  دمعَ   العاشقينَ   بحرقةٍ

في  قلبي  عاشَتْ  جمرةٌ   حمراءُ


رفعت خوري 

إسبانيا

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :