الاثنين، 12 فبراير 2024

Hiamemaloha

يكفيك للشاعر سهيل درويش

 يكفيكِ ....!!

______

يكفيكِ أنِّي مُذْ عشقْتُكِ دائماً 

أنسى عيونِي ...

 أنسى قَواريرَ النَّبيذِ بمهجتي ..

 أتوجّعُ ، أتجمّرُ ، أتخمّرُ 

و أردِّدُ أنِّي البنفسجُ في المدَى ...

 أهوى شجوني

 قُلْ لي و دمعي واجِفٌ 

 قلي لي:  أقلبُكَ عاصِفٌ أو راجِفٌ ...؟

 و اللهِ إنّي في قواريرِ  النَّدَى 

في الصُّبحِ يرتعشُ المَدَى...

  يتلوَّنُ النّسرينُ آهاتِ جفوني ...

و  أروحُ عندَكِ عاشقاً عينيكِ..

 يا أحلى سكوني ..

 و سكنتُ جفنَكِ مُضرَمَاً 

أو مغرماً ...

 و زرعتُ وردَ الياسمين بمقلتي...

 فتورَّدتْ ،  و تلعثمتْ 

 و تخمَّرتْ

خمراً لذيذاً رائعاً 

 لا يرتمِي إلا بعينيكِ التي

 قد راقصتْ منِّي جنونِي

  العشقُ يعرفُ أنكِ 

السَّكرَى بخمرِ العاشقينْ 

 و العشقُ يعرفُ أنك 

الولهى بليلِ المُغْرَمين

 الراكعين في صلاةٍ ساجدين 

و اللهِ إنّهمُ التَّوحُّدُ و الحَنين ...

 لا إنهم مأوَى الدُّجَى المسكينْ 

 لا إنهم عيني التي 

سَكبتْ دموع المُغرَمِينْ  

 راحتْ تقبّلُ مهجةَ البحرِ الذي

 قدْ راوَدَ ليلاً دموعَ الرّاحلين  

فهوى الهَوى 

و سقَى النَّدى 

 و دعا غراماً ذلكَ النسرينْ

 يتوسَّدُ حضنَ  الحَكايَا 

 يتنشق همسَ الصَّبايَا  

يتشَّهدُ 

 يتودَّدُ 

 و يقول إنكِ مثلُ هاتيك النجومْ 

 راحَتْ تلوِّحُ للمدى  

في لوعةٍ ، في ضمَّةٍ 

 في قبلةٍ ...

و تقولُ دوماً إنها 

تهوى شغافَكِ في الهوى ..

 و اللهِ إنكِ في الجَوى

 كُلُّ الحنايا و الحَنينْ  ...

و الله إنك  في الهوى 

أحلى ورود الياسمينْ ...!!


سهيل درويش 

سوريا / جبلة

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :