ضجر
الكونُ يصدح بالرحيلِ
وحاضرُ الكلمات يطوي رغبةً
كانت كظلّ كآبةٍ
والآن أنظرُ كيف أتّسعت
بكلّ مرايا الصمتِ ذاكرتي
ولا أنسى عيونكِ في طريق حكايتي،
من غير قصدٍ اصطدمتُ وهالني
لونُ العيون ووسعها
والظلّ يخفي بحارها
حتى بدأتُ أعوم في حلمٍ
وأغرق بالمنى بحلاوة العذرِ
الآن مندمجٌ هواء الليلِ في عملٍ
يرمّمُ صورةً صفراء قد فاحت
برائحةِ الملالِ ،ولحن قافيتي
تشبّعَ في فتاتِ العادي المنثورْ..
أهذا الموتُ سيدتي؟
وهل جفّت ينابيعُ الصدى
من واحة التغريد في العمرِ..
فوقفتُ أجردُ من معاني الحدسِ..
أصداء الغروبِ..
كما أرى وتبلد الكلماتِ..
في قولٍ يشاعُ لكي
أفرغُ من مجاز الحلمِ برق اللحظة الأولى
على أملٍ يراقصُ بهجة الماضي
ويدنو من من ندى أمسي
ويملؤني حبورُ الملتقى.
ماذا سأكتبُ لو أتيتِ الآن في هذا المساءِ
ساغمرُ الشفتينِ في نثرعلى شعرِ
وأحدّثُ الأشجار عن ضجري
وعن معنى فراغ الليلِ
من عطرٍ على كفٍّ وعن شمعٍ
يذوبً بقبلة النيران من سأمِ الوقوفِ
على تخومِ الليلِ للفجرِ
فيصل البهادلي
٢٨ شباط ٢٠٢٤