لاأبتغي بالشعر جَنٔيَ المنفعه
أو أرتضي مدحَ الوضيعِ لأَرفَعَهٔ
لا أرتجي مالاً ولاجاهاً ولا
باباً من الأفضالِ حتى أقرَعَهٔ
إنِّي غنيٌّ بالقناعة والرضا
أهوى الوضوحَ ولا أحبُّ الأقنعهٔ
أنا شاعرٌ يرقى به إحساسُه
والعين تذرف في القصيدة أَدمُعَهٔ
لله درُّ الشعر حين يسيلُ من
قلبٍ رقيقٍ دافئٍ ما أروَعَهٔ
يسري كما يسري النسيم بخِفَّةٍ
والكلُّ يجلس صامتاً كي يَسمَعَهٔ
مِن وحيِ فكرٍ ثاقبٍ مُتمرِّسٍ
أؤ وَحيِ إحساسٍ عميقٍ أَبدَعَهٔ
يأتي على قلبٍ تشتَّتَ من أسىً
و تفتَّتتْ أجزاؤه ليُجَمِّعَه
ويعيد رتقَ تَمزُّقٍ وتَصدُّعٍ
فيه وإن ضاعت خلايا رقَّعَه
كلُّ الدروب إلى القلوب وصلتُها
مهما تكنٔ تلك الدروبُ مُقطَّعَهٔ
قلبي كبيرٌ يحتوي أحبابَه
ما أطيبَ القلبَ المُحبَّ وأوسَعَهٔ
هو أبيضٌ مِن طيبةٍ ونقاوةٍ
للَّهِ درُّ بياضِه ما أنصَعَهٔ
أرقى بشعري في السماء محلِّقاً
وأجوب أروِقةَ الفضاء وأذرُعَهٔ
وأعود أنهلُ من فؤادٍ عاشقٍ
سراً من الرحمن فيه أَودَعَه
فالشعر مفتاحُ القلوب وبابُها
والحبُّ تلقى في القصيدة منبَعَهٔ
١٧ _ ٢ _ ٢٠٢٤
المهندس : سامر الشيخ طه