عواصف الافكار
تتمنطقها سجونكم
وكم هي خفية العوالم
على اسنة البوح تنطلق مني
بجراح دامية ارهقت جوف الذاكرة
حطمت زواياها وبراعم فوهات النسيان تلك
بقيت ثائرة الهمس والصراخ احتجاجا على السلوك
كدمامل حلق تجوب الحنجرة بصوت اعرج مقهور
يزفني ذلكم في حومات محاكمكم النازفة للوقف
وما النيل الا بالهذيان على مفارش الصوامع غبراء
تضطجع على مخدات الاسف في صحون اعمارنا
الايام من ملفكم تتراكضها سجلات الخزي لعارها
فهل سيسدل الزمان الا التوهان في براري لفرقة
تماطر منا بقايا اللحظات ليذوب لنا ملح الهجران
كواكب عصماء زفتها حروفي بزوايا انكسار للندم
ووهج المشاكلات يسالبني تعبي بين جنبات وديان
عاصرتها ورجفات الخوف تختنق سعادة طفولتي
لفحني الف عاصف رماني بين فكي لغابة موحشة
دبها صفير النساك ونعيق البوم ليلهث مني الرعب
فيا ايها الجمع الساكن بدور لنكران ما بال الفزعة
تشاطركم الاقتحام بالالتحام لسطوي بهذا الحرف
ليشق عباب الظهور لكل الفترات مع عرس الكلمات
انهضوا من عمياء بصائركم واحتكموا لحقوق عدل
ما كنت الا وهن عاطفة ذبلت في اجواف اطماعكم
هذا ينهش مني اواني الفراغ وذاك يلعنني لسقياها
كل السنين امستني اوجاع عار مهزوزة بعمق تذكار
انا وطن سنبل ازيل بمبيد سمومكم على ارض كره
هذه مفاتن دنيا تعاركها الايام بلا اسف على حاضر
هيكلها فاضي كالندب هي كل اشرعتي قد امستني
اصارع بمعتركاتها ظن القول لعيون منكم تجحرني
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق