همساتٌ مكتومةٌ بقلم الشَّاعرة فاطِمَة اسكيف
كَتمتُ همساتِي إلى أن لم تعدْ تظهرُ كلماتِي
التي كانت أسراراً من الأوجاع خَلَّفَتها الأيامُ و السنون ...
ففي لحظاتِ الوحدة !
حينما أصبحَ الكونُ ضجيجاً خافتاً ،
تَحَوَّلتْ كلماتي إلى صَوتٍ مسموعٍ ،
تَسلَّلَ بين الهَمَساتِ
فتردد صداه في قلبي
كما يَترددُ صَوتُ النهرِ بين الصخور ..
فأرى في أَعماقي ما لا أَجْرُؤُ على البوحِ به
كَمثلِ سَدٍ يحمي الأملَ من الإنهيارِ
بَلْ كَدِرعٍ يَصُونُ الأحلامَ من الانكسارِ
وفي روحي تكمن الحكمةَ وصبر َالجبال ..
لذالك أُرتبُ أحرفي في نَفَسٍ مكتوم
وأنتظر وقتاً لتخرج به كلماتي من العتمةِ إلى النور
كعاصفةٍ مكتومةٍ لا مُغيثَ لها
و تسيرُ أَفكارِي في دَهَاليزِ عقلي
لتَحفرَ كَلِمَاتٍ عَمِيقةٍ لا صَوت لها
و لا يستطيع فهمها إلَّا من يشعر بها …