[ وكأنِّي بِتُّ ضَرِيْرًا لا أرَى ]] ..
أيقِينًا ما أرى أمْ أنَّ الفُّؤَادَ تَكَفْهرا
واسْتَوى على سُوقِهِ الطُّغْيانُ وتَجَبَّرا
أيَقِينًا بأنَّ اِخْوَانِي في العَرآءِ بَاتُوا
بِسَخَطٍ أمَاطَ لِسَمْعِيَ الإدرآكُ لِكَيْ أرَى
وبِنارٍ وَيْكَأنَّ أْبَوابَ الجَحِيْمِ فُتِحَتْ
تَمُورُ كَمَا تَمُورُ القِراحُ على الشَّرى
فَوآحَرَّ قَلْبآهُ على ثآرآتِ عُرُوْبَتِنا
ووآحَرَّ قَلبآهُ على مَنْ خَانَ واشْتَرى
ووآسَفآهُ على مَنْ خَاضَ بأوْجَاعِهِ دَنَفًا
واسْتبَاحَ بِقَمْعٍ حتَّى تَكشَّفَ وانْدَرى
كأنَّهُ يَنْعى رَوَآحَ النُّعُوشِ .. بِشَطَطٍ
لِيَغْدُو على الأجْدَاثِ كَمَنْ أدانَ الثَّرى
فألفُ سُحْقٍ .. لِمَنْ آوَآهُ ضَمِيْرًا
كَمَنْ تَبَنَّى بِفَقْدِ الثَّاكِلاتِ وافْتَرى
وألْفُ قُبْحٍ لِمَنْ تَبَاكَى بِشَجَبٍ
وتردَّى مِنْ على سَفْحِ المَهآنِ وتَنَكَّرا
كَصُراخٍ يَجُوبُ هَتْكَ الأيامى بِعِرْضٍ
إذا ما تَفَضَّحَ بِهِ العآرُ وتَسَتَّرا
فَكَمْ .. مِنْ نائِحةٍ تَجَرَّدَ الدَّمْعُ مِنْها
كَمآءٍ تَجَرَّدَ مِنْ مِزَاجِهِ وتَعَكَّرا
حتَّى باتَ القَتلُ مُبَاحٌ في( رَفِحٍ )
وأضْحَتِ النِّيْرآنُ كَمنْ بِالمَوْتِ تَجَمْهَرا
******************
تكفهرا // أي عابسٌ مُجذب لا حيآءَ فيه
ويكأنَّ // أسلوب مُبالغة وتعجُّب
الشَّرى // التَّورمُ والحكَّة والحساسية
اِندرى // أي رآوغَ وخادعَ
دنفًا / أي اِشتَّدَ ومالَ بهِ الوجع
شطط // الجورُ في
الظُّلمِ والبُعد عنِ الحق
بقلمي المتواضع/ أحمد سالم