حَصِّفْ عُلومَكَ
ما كان يَخفى في تَلافيفِ الغَسَقْ
يَبدو جَليًّا في تَصابيحِ الفَلَقْ
لا يُنكِرُ الليلُ النُّجومَ ولمْ تَزَلْ
تَهدي الضَّليلَ إلى صَوابِ المُفتَرَق
والشّمسُ تُشرِقُ والضُّحى مِسبارُها
يَستَنبطُ الأخبارَ مِن ثُقبِ النَّفَقْ
ما طارَ عن حَدِّ اللسانِ سَينمَحي
إلّا حُروفًا قُيِّدتْ فوقَ الوَرَقْ
أو ما تَرسَّمَ بالشُّهودِ بَيانُهُ
أو يُستَدَلُّ على المَغاربِ بالشَّفَقْ
حَصِّفْ عُلومَكَ واستَقِمْ في ثَبْتِها
أحكِمْ مصابيحَ الفُؤادِ مِن الوَثَقْ
إنْ كنتَ تُنبئُ عن يقينٍ صاحِبًا
لا تخشَ بعدَ البَوحِ شيئًا مِن قَلَقْ
إنْ كان ما خلْفَ اللسانِ مُحَصَّنًا
نامتْ عيونُ الحَرفِ قَبلَ المُنعَتَقْ
لا يَحسُنُ الإعلامُ عن سَترٍ ولا
يُعفى المُشِيْعُ لبعضِ أسبابِ الأرَقْ
اللهُ يَستُرُ جُلَّ زلّاتِ الوَرى
لا تَنشُرِ الزّلّاتِ دَرءًا للفَسَقْ
واذكُرْ بأنّ المَرءَ يشهدُ سِرَّهُ
يومَ الحِسابِ مِن السِّجلِّ المُرتَفَقْ
علي الفريحات- ٢٠٢٤/٥/٢٥م.