كم خاب ظني !
كم خاب ظني في رفاق ظننتهم
سندا وفي وقت الشدائد خذلوني
غدوت أبحث في دروب العمر عن
صدق ووفاء لكنهم تركوني
كانوا كظل في نهار مشمس
وعند المساء في الظلام تركوني
كم من وعود قطعوها ثم غابوا
وتركوا القلب في أحزانه يتألم
أمضي وحيدا في دروب موحشة
أحمل الآلام والذكرى ترددني
لا شمس تشرق في سماء علاقاتي
ولا قمر ينير لي درب السكون
لكنني رغم الجراح سأمضي
أبحث عن ضوء في درب يبكيني
وأعلم أن الحياة دار مواقف
فيها السعادة والأحزان تلاقيني
ياقلب لا تحزن على من باعنا
وامض قدما في طريق ينجينا
سأجد يوما من يوفي وعده
ويمسح دمع العين ويحيينا
فالخير موجود وإن طال المدى
والوفاء موجود وإن ظننت يفنينا
بقلم: ذ المصطفى صحابي العروسي