رُحْماكَ يا ربُّ
أعيشُ الْعُمْرَ مُحْتَرَما...وَبالأخلاقِ مُعْتَصِما
ومهما عِشْتُ في شَظَفٍ...سأبقى الْحرَّ والْعَلَما
أنا قدْ كنْتُ في وَطَني...بِحَقِّ الشَّعْبِ مُلْتَزِما
أُكافِحُ دونَما وَجَلٍ...أُناضِلُ شاهِرًا قَلَما
وَفِكْري سيْفُ عَنْتَرَةٍ...بِهِ كَمْ أَبْلُغَ الْقِمَما
وَشِعْري ضِدَ مُغْتَصِبٍ...يُثيرُ النَّقْعَ والْحِمَما
ولا أحيا على مَضَضٍ...ولا أسْتَعْذِبُ الأَلَما
وَإنْ أضْنانِيَ الصِّدْقُ...فَقلْبي يرْفُضُ النَّدَما
طريقي للْعلا يَصِلُ...وَيَنْثُرُ حوْلَهُ الْقِيَما
وبيْتي بيْتُ مَكْرُمَةٍ...يَصُبُّ لِضيْفِهِ الْكَرَما
ولا أشكو إلى أحَدٍ...فَرَبّي يبْعَثُ النِّعَما
وربّي الأمِرُ النّاهي...ولا رادٌ لما حَكَما
لقدْ بِعْتُمْ كرامَتَكُمْ...وحتى بِعْتُمُ الشِّيَما
فهلْ عَجَبٌ إذا النَّتِنُ...يَضُمُّ غدًا كذا الْحَرَما
فَيا مَنْ خُنْتَ أُمَّتَنا...وَعِشْتَ الْعُمرَ مُنْهَزِما
ويا مَنْ كُنتَ مع نَتَنٍ...بِرَغْمِ الْقَتْلِ مُنْسَجِما
وكنْتَ لِاُمَّةِ الْغَرْبِ...وَمعْ أبنائِكَ الْخَدَما
كُنوزُ الأرْضِ لنْ تَفدي...مِنَ النيرانِ مَنْ أَثِما
وَكمْ مِنْ عاهرٍ نَجِسٍ...وكمْ مِنْ داعِرٍ ظَلَما
فهذا زاحِفًا يسعى...ليَحْمي الغُرْبَ والْعَجَما
وذلكَ خاضِعًا يحْبو...يُنَفِّذُ أمْرَ مَنْ رَسَما
فلا شرَفٌ لحُكامٍ...فهُمْ قدْ سَلَّموا الذِّمَما
وَإنْ تنْظُرْ لِمنْ جلسوا...على قَرَفٍ ترى غَنَما
فكُنْ يا ربُّ مِنْ غَنَمٍ...مدى الأيامِ مُنْتَقِما
د. أسامه مصاروه