يا عزيز قومي
لست جديرا بالرحمة
ما بيدي حيلة أمام دهائك
و لا من سبيل لإقصائك
ما بالك لا تكف عن لومي
أدعو لك بالهداية
لعلك تعدل عن قهري
فتكون هذه البداية
لسلام مع هدنة
يشهد الهزيع من ليلي
أني كنت صريعة الطالع
و كيف أعلم الغيب
ماهزمني غير الأسر
متى أعبر هذا الجسر
لا من رقيب و لا من وازع
بعد ما وزعت القربات
و راقبت المطبات
إنها كفايتي التي نلت
من جحيم الاستفزاز
غرق قارب حولي
في لجة التساؤلات
و كان الموج عاتيا
لا مجال لمجابهته
من أين لي بجناحي الصمود
أتخطى فيافي الحسرة
و عافية الوجدان أسترد
أروض الوجع المفترس
من هجومه سوف أحترس
لن أجذف في مياه ضحلة
عزلة مع نفسي أحلى
حكيمة مكيسي..المغرب