** لإبنتي في الغربة **
كموجِ البحرِ غِبتِ ولَم تَغِبي
كنبضِ القلبِ كرَمشِ الهُدُبِ
كم تُضحكني المسافاتُ مابيننا
كيف بعدتِ وأنتِ مزروعةٌ بي
هي الأقدارُ قد سلَّمتها أمري
من الأزل خطَّها الله في الكتبِ
سنينٌ والصبرُ لرؤياكِ يأكلني
حتى غدوتُ بِصَبري بِضعُ نبي
شمسٌ و حولكِ أقمارٌ ثلاثٌ
كم عانيتُ من شوقٍ صَعِبِ
سأصبر إلى لُقياكِ و بي أملٌ
كل يومٍ أنا في موعدٍ مُرتَقَبِ
كبرتِ عشراً و لازلتِ صغيرتي
و ضحكتكِ نورُ لقلبٍ مُتعبِ
يابُنيتي وخُطا القلبُ تسبِقُني
إلى لقياكِ تركتُ ورائيَ الشُهبِ
سلامي لأطفالكِ الصغارُ وزوجاً
حَفِظَ فؤادي نِعمَ الزوجُ و النسبِ
سلامٌ لكِ كنهرٍ تحيطُه أمنياتي
رِضاً مياهُهُ مِن أنَّى شئتِ فاشربي
لا تَتعَبي إني قُربكِ رغمَ بُعدي
سيفاً بيدكِ متى شِئتِ فأضرُبي
وإرمي على كتِفي تعبُ الحياةِ
كل همّي هو أنكِ .. لا تتعبي
( عبد القادر صيبعة )